top of page

التوقعات

فترة التدريب المهني هي فترة ضرورية لكل متخصص من أجل توفير مساحة تعليمية واسعة ومتنوعة، وهي فترة من المفترض أن تساعد الطالب على اكتساب أدوات وطرق جديدة للتعامل مع الصعوبات في مهنة التدريس.

التدريب المهني ينقلنا إلى الواقع ويسمح لنا بالحصول على اتصال حقيقي مع الطلاب . كل واحد منا لديه مخاوفه الخاصة ، لذلك نحن بحاجة إلى التوجيه للحصول على المشورة التي من شأنها تبسيط عمليات التعلم لدينا وكيفية المضي قدما في المستقبل . الارشاد والمساندة هي اهم عوامل تحديد الطرق الواضح في مساق التطبيقات العملية , فبدون ارشادات سوف يفقد الواحد منا الثقة والمعرفة وسيكون هنالك تضليل للأهداف ,فطموحي ان اتلقى الاهتمام والرعاية من الهيئة التدريسية والمعلمين واطمح لتلقي التقدير للعطاء المحتمل من مجهودي . اما توقعاتي فهي اعمق من المعلم المدرب فمنه اتوقع العطاء السخي واتمنى ان لا يبخل علي بالنصائح والوعظ المكثفة والمتابعة المهنية المطلوبة , وان يكون بيننا الاحترام والتواصل المريح والمتفهم في العمل .

عند دخول المدرسة كمعلم مطبق في المدرسة الاعدادية , قد شعرت بالقلق , بسبب التعامل مع طلاب الاكبر سنا من الابتدائية , فشعرت بالثقل وتملكتني تخوفات من سلوكيات الطلاب وتقبلهم لي , بما اني اعتبر دخيل  فأتوقع ان يمتحنوني كل الوقت  , ولكن املي ان مع المثابرة ان اكتسب ثقتهم , محبتهم والاهم الاحترام المتبادل , لسعادتي مع القليل من التشجيع والارادة الداخلية استعدت ثقتي بنفسي. بعد تجربتي الشخصية خلال فترة تدريب مع الطلاب في مرحلة المراهقة ، وهي فترة حرجة في عملية التطوير والتصميم وتكوين الهوية ، اكتشفت أن دور المعلم ليس فقط تعليم الطالب ولكن أيضًا توجيهه وتثقيفه في مختلف مجالات حياته ، بما في ذلك احتواء مشاعره ومنحه المجال للتعبير عنها.

إن عملية التعلم هي عملية مستمرة يمكننا من خلالها اكتشاف الكثير حول نقاط قوتنا وقدراتنا، يجب علينا أن نتمتع بالطريق وان نتعامل مع نقاط ضعفنا دون خوف وان نعمل على تحسّينها. إن صياغة هويتنا كمعلمين يتم تطويرها على مر السنين من خلال الخبرة والكفاءة المهنية، واليوم أدرك الأشياء الصغيرة في التجربة. مع الكثير من البصيرة استمر في التعلم واكتساب المزيد من الأدوات، ففي الواقع احتراف المهنة هو عملية نمو لا تتوقف.

 اعلق امالي بنفسي وشخصي, ان اتعلم واتقدم واستفيد من التجربة عملياً.

bottom of page