إنّ مفهوم التطبيقات يتضمن جهوداً إنسانية، تُبذل من المعلم، وتقوم بصفة أساسية على الرغبة والدافع الذاتي سواء كان هذا الدافع شعورياً أم لاشعورياً، ولا يهدف المعلم تحقيق ذلك مقابل مادي أو ربح خاص بل اكتساب شعور الانتماء إلى المجتمع وتحمّل بعض المسؤوليات التي تُسهم في تلبية احتياجات اجتماعية مُلِّحة أو خدمة قضية من القضايا التي يعاني منها المجتمع، وهو دافع أساسي من دوافع التنمية بمفهومها الشامل اقتصادياً وسياسياً واجتماعياً وثقافياً، إضافة إلى تعزيز الروابط الاجتماعية وتقليص التفاوتات بين الشرائح الطبقية بين الطلاب والمساهمة في ارشادهم في الحياة كي يزدهر أمامهم مستقبل ناجح.
وأخيراً، المعلم هو المركز الثاني الرئيسي في مؤسسة وكلاء التنشئة الاجتماعية بعد الوالدين، لذا فإنه لازم على المعلم أن يعِ مدى حجم المسؤولية الملقاه عليه وأن يبقى على يقظة تامة لذلك.